الحمد لله الذي فضّل هذه الأمة على غيرها
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ،
وميّز حال أفراد هذه الأمة عن غيرهم
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
والصلاة والسلام على من بعثه الله
{ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} .
وبعد :
فإن الدعوة إلى الله من أجلّّ القربات، وأوجب الواجبات،
وبُعث بها الأنبياء، وبها قام المجددون وبها صلُح أمر الدنيا والدين ..
غاليتي ..
لتكن لكِ بصمة ..
نعم لتكن لكِ بصمة دعوية
عندما نرى واقعها المرير وتحولها السريع .. عندما نتأمل حالها وما أصبح إليه أمرها
عند ذلك يعترينا الألم وتعتصرنا الحسرة لوضعها البائس..
فنحاول جاهدين للبحث عن حل .. ولو أن نغير الشيء البسيط..
لنعيد لأمتنا نبضها من جديد.. فنحاول ولو بترك بصمة صغيرة يكون لها أثر كبير
لعل ذلك يكون سبيلاً للتغيير .. فلكل منا بصمته الخاصة والمميزة وموهبة
يتفرد بها عن من حوله .. ويتكامل ذلك إن سخره لخدمة الدين
وتغير الأمة نحو الأفضل..
اليوم نحن نعيش على الأرض وغداً سنكون تحت التراب!! فما الذي سنتركه
من أثر بعد رحيلنا؟
وأين هو ما غيرناه وطورناه في هذه الحياة؟
لكي يكون الأثر باقٍ وليغير الكثير من بعدنا لابد أن يكون لنا هدف سامٍ نعيش من أجله
ونموت عليه بعد أن نقوم بكل ما بوسعنا في تحقيقه فنترك تلك البصمة التي رسمنا بها
معالم شخصيتنا الفريدة .. ونذهب عن الدنيا ولكن يظل أثرنا باقٍ يغير الكثير من بعدنا
ويذكروننا به..
فكم من ابتسامة صادقة ،، و كلمات رقيقة ،،
كانت السبب في بزوغ شمس الحق و الهداية على فتيات
غارقات في بحور المعصية و الضلال
قال تعالى ،،
(( ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ))
فأمر الدعوة اخيتي أمر سهل و يسير
و لا يحتاج منكِ سوى ابتسامة حانية و كلمات ساحرة
فبادري.. هيا أخيتي ، و لتكن لكِ بصمات
في حياتكِ و حياة من حولكِ